Thursday, February 2, 2012

الفتنة نائمة.. لعن الله من أيقظها

كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله.. من المسئول "الحقيقي" عن إذكاء نار الفتنة، والتي تختلف في كل مرة عن سابقتها وبأبطال مختلفين، ولكن الأسلوب متطابق وتكاد تشم رائحته العفنة!! من الشخص أو مجموعة الأشخاص أو الكيان الذي تتمخض عقليته الخبيثة عن تلك الخطط الشيطانية المليئة بالفخاخ والتي لابد وأن تؤدي إلى مواجهات دامية؟
أٌعلن الحداد الرسمي ثلاثة أيام على هذه المذبحة وأُعد إستقبالاً رسمياً للنادي الأهلي ولكن ألم يكن من الأفضل إستقبال الضحايا عند رجوعهم من بورسعيد، كما فعل الآلاف من المواطنين الذين عجت بهم محطة مصر في حشد مهيب ومؤثر؟
            الصورة من موقع: أنا البرادعي
لقد شُكلت لجان تقصي الحقائق لكن يا ترى هل سنعرف من وراء هذا المخطط أم إنه أيضاً أيدي خفية أو اللهو الخفي كما يقول المصريون؟
عشان نعرف مين الأيدي أو الأصابع أو أي حتة في الجسم الخفية لازم نشوف مين المستفيد الأكبر لما يحدث وهذا لا يحتاج لذكاء حاد.. ما يحدث الآن ما هو إلا إستمرار لمخطط لتركيع الشعب المصري، وبالبلدي كدة: حنربيكو.. وعلى فرض إستبعاد نظرية المؤامرة فأقل ما يمكن قوله هو وصف ما يحدث الآن بأنه قصور أمني فاحش..
طيب.. ما الحل؟ بقى لنا سنة بندادي في الأمن والشرطة والداخلية اللي عندهم حالة نفسية وجالهم إكتئاب بعد ٢٨ يناير.. مش عارفة إزاي لهم عين يزعلوا رغم إنهم هم اللي كانوا بيقتلوا في المتظاهرين وينتهكوا آدميتهم بكل الصور والأساليب والأسلحة المتاحة لحماية نظام الحكم.. المشكلة اللي محدش قادر يواجهها إن السلطة في مصر بتتعامل مع المواطن المصري على إنه عبد، لو مالوش ضهر يبقى مالوش ثمن ولا دية.. وبعدين فيه كمية غل وتنكيل ورغبة في الإيذاء في التعامل يقشعر منها البدن وهنا يكمن الخطر.. العسكري (شرطة أو جيش) اللي بيضرب بالوحشية دي إتقال له إيه عشان يضرب كدة؟ العسكري بتاع إمبارح اللي شايف ناس بتتقتل قدامه وما رفعش صباعه عشان يساعد ولو حتى بالتهويش (يقال فيه فيديو إنهم بيضحكوا بالليل بعد المذبحة بس ما شفتوش) ويكاد يكون شمتان إيه الأوامر اللي صدرت له؟ ولماذا صدرت تلك الأوامر بعدم التدخل؟ بل بإنعدام الأمن والتفتيش في مباراة معروف مسبقاً أنها فتيل ديناميت؟ هل يُعقل سرسبة كل هذا الكم من الأسلحة البيضاء والشوم.. لو تغاضينا عن الأسلحة البيضاء كيف يمكن سرسبة الشوم الذي هشم رءووس الشباب حتى الموت؟ وهل يُعقل بما يعرفه الجميع عن عقلية وأسلوب الألتراس ألا يستثاروا بعد مجزرة الأمس وينتظر منهم ضبط النفس خصوصاً أن الجنزوري كان على مستوى الحدث والمسئولية وأهم قرار إتخذه إنه لسة ما غيرش هدومه وخلوا عندكم دم؟ أم أن المطلوب هو إستثارتهم وجرجرتهم إلى ما يحدث الآن؟
من المستفيد الأكبر من توليع مصر حتى يترحم الناس على العهد البائد والإستقرار وبالتالي تأليب الناس على الثورة لإجهاضها؟ إذا عرفت الإجابة ستعرف من هى الأيدي الخفية التي تسعى لإشعال مصر لتنجو هى من الحساب والعقاب على ما إلنا إليه من تدهور وإنحطاط إقتصادي وعلمي وفكري وأدبي وأخلاقي.. أيها السيدات والسادة التدهور الأخلاقي الذي تشهدونه اليوم ليس وليد اللحظة أو السنة الماضية أو حتى السنوات الثلاثون، هذا التدهور هو النتيجة الطبيعية لإنتهاك الحريات وقمع الإنسان المصري وإذلاله لمنعه من رفع رأسه على مدار ستة عقود.. كان شعار ٥٢: إرفع رأسك يا أخي فقد مضى عهد الإستعباد.. لكن فيما بعد أصبح لسان حالها: إرفع رأسك يا أخي فقد مضى عهد الإستعباد، بس ما ترفعهاش قوي (إنت عارف إنت بتكلم مين؟) لنقطعها لك..
اللهم إحفظ بلادنا من شر الفتن ما ظهر منها وما بطن، ورد كيد الظالمين في نحورهم، ونجنا وإحفظنا بما تحفظ به عبادك الصالحين

No comments:

Post a Comment