Saturday, February 4, 2012

هو ما ينفعش أكون ليبرالية.. ومسلمة؟

قرأت اليوم مقال د. حازم عبد العظيم الذي أكن له كل تقدير وإحترام في المصري اليوم: إخواننا الإخوان
وقد أعجبني المقال ولكنه قلب على المواجع.. هل هناك تناقض أو تنافر بين الإسلام والليبرالية؟ لماذا على أن أختار بين الليبرالية وبين ديني؟ هل يمكن للمسلم الملتزم أن يكون ليبرالياً؟ أنا ولله الحمد أعتبر نفسي بفضل الله مسلمة ملتزمة، بل إن إلتزامي بالزي الشرعي وتحفظي قد ينمان عن إنتماءي للإخوان المسلمين ولكن تفكيري ليبرالي ومتقدم لأنني لا أرى غضاضة أو صدام بين الإثنين. أنا أزعم أن كل من يفاضل بين التيار الإسلامي والليبرالية يجانبه الصواب. فالإسلام دين والليبرالية ليست كذلك بل هى أيدولوجية فكرية محورها الحرية وإحترام حقوق الإنسان، والإسلام أساسه الحرية (وهل هناك أعلى من حرية العقيدة؟) والإحترام المطلق لحقوق الإنسان، فأين الخلاف ولماذا نختار بين الإثنين بطريقة التفاضل وليس التكامل؟ لماذا يعتبرون الليبرالية سبة قد تصل لحد التكفير والإنتقاص من الإيمان؟ أتمنى من إخواننا المسلمين ألا يصطدموا أو يدخلوا في مواجهات لا تخدم إلا أعداء الثورة، فهلا نلتقي مع كل فصائل الشعب المصري حول نقاط الإتفاق: حرية - عيش - عدالة إجتماعية، بدلاً من الشجار على نقاط الخلاف؟ وكلمة أخيرة: لكم الأغلبية في البرلمان فلا تغركم كثرتكم فتحجروا على رأي الآخر وتحاولوا أن تخرسوه - برفع صوت الميكروفون أو قطعه عليه وهو يتكلم - حتى لا يُسمع، أو تسفهوه إذا تكلم، فذلك من أدب الحوار والخلاف وهو أيضاً من مبادئ حرية الرأي والتعبير بما لا يخالف شرع الله. أنا مسلمة ليبرالية وأفتخر.

No comments:

Post a Comment